7 طرق ذهبية لزيادة الدخل الشهري
في ظل ارتفاع تكاليف الحياة المعيشية و تزايد متطلبات
الحياة باستمرار، وبعدما أصبحت الرواتب التي يتقاضاها الغالبية العظمى
تكاد لا تكفي لسد الالتزامات الشهرية التي لا مفر منها، أصبح زيادة الدخل الشهري ضرورة ملحة
لو كنت تهدف إلى تحسين وضعك المالي فاعلم أن التغيير لن يحدث إلا إذا التزمت بخطة التغيير. في نهاية هذه المقالة، ستكون قادرا على وضع خطة لزيادة دخلك والبدء فورا في تنفيذها. ورغم أن الأمر قد يبدو بسيطا وسهل التطبيق إلا أنه يتطلب إلتزاما حقيقيا وانضباطا لا يلين حتى تعطي ثمارها في واقعك المالي.
7 طرق ذهبية لزيادة الدخل الشهري
تتعدد الاساليب التي تساعد على زيادة الدخل الشخصي، لكنها تتطلب العمل الجاد والمثابرة لفترة، حتى يمكن ان ترى ثمار عملك. إليك 7 طرق لتختار منها ما يتناسب مع احتياجاتك:
ادرس الخيارات المتاحة
لكي تزيد دخلك أمامك عدة خيارات، بامكانك أن تزيد دخلك الحالي في وظيفتك الحالية بأن تعمل لساعات اكثر وتتقاضى أجرا اضافيا، أو بامكانك تغيير الوظيفة بوظيفة اخرى تدر عليك عائدا ماليا أكبر. كما يمكنك أن تعمل عمل اضافي لزيادة الدخل بنظام الدوام الجزئي بالاضافة الى عملك الأصلي.
الانترنت.. أقوى أدوات زيادة الدخل
اعتبارا من عام 2005 أصبح %50 من الأسر الأمريكية يعملون أعمالا من منازلهم عن طريق الانترنت. العمل عن طريق الانترنت لا يأتي يقيود على ساعات العمل أو على رأس المال المتاح، فضلا عن إمكانية القيام به بكل يسر الى جانب عملك الحالي.
تتعدّد فرص الحصول على دخل من الانترنت اليوم، بل اصبح من مصادر الدخل الاساسية لشريحة عريضة من الناس! وإذا لم تكن واحدا منهم بعد، فأنت لا تستغل أداة من أقوى أدوات كسب المال الموجودة في هذا العصر. لذا إن كنت عازمًا على زيادة الدخل لن تحتاج إلى أكثر من حاسوب و اتصال بشبكة الويب، وهدف واضح إضافة إلى القدرة على البقاء مركزًا ومثابرًا مهما حدث.
استثمر مواهبك
ربما كنت تعتقد أنك لا تمتلك موهبة! نخبرك أنك لن تتقدم خطوة للأمام مالم تتخلى عن هذه الأفكار السلبية عن نفسك. فكل واحد منا له هواياته ومايحب أن يعمله، ويمكن في كثير من الحالات تحويل الهواية الى مشروع يدر دخلا اذافيا.
تذكر ان كل القدرات والمهارات والمواهب لها عوائد مالية مرتبطة بها اذا حاولت استثمارها، وبالتالي فهي فرصة كبيرة لزيادة الدخل لديك. إذا كنت تهوى الصيد، افتح محلا لأدواته، إذا كنت قارئا نهما وتعشق الكتابة ألف كتابا، حول حبك للحلوى إلى حب لصناعة الحلوى… وظِّف فنك لخدمة عملك، فالاعمال العملاقة هي التي يتزاوج فيها كل من الفن و العلم و الهواية.
اهتم بتطوير نفسك
توجد الكثير من المعاهد التي تقدم مقررات دراسية في الحاسوب واللغة الانجليزية والمهارات المختلفة التي يحتاج إليها سوق العمل، والتي تعطيك أفضلية عند التقدم للوظائف المتميزة، وهذا يؤدي في نهاية الأمر الى زيادة الدخل الشهري . فإذا كنت من حملة الثانوية العامة (بكالوريا) فقط يجب أن تذكر جيدا أن حصولك على مؤهلات عليا يعني مرتبات أعلى ومزايا أكثر.
تذكر أن النجاح ليس بما تمتلكه من المعرفة على الإطلاق، بل يتحقَّق النجاح بمقدار المعرفة التي يتم تطبيقها على أرض الواقع
عش أقل من مواردك
من أسهل الطرق لكي تتورط في مشاكل مالية متلاحقة ومتكررة هي أن تعيش حياة الاسراف. وأول خطوة نحو زيادة الدخل الشهري هي عدم تبديد مواردك بشكل يفتقر الى الحكمة. فمثلا لاتتسرع في شراء شيء غال الثمن لست فعلا في حاجة إليه (لا تستقيم الحياة بدونه) وتتورط في دفع أقساط لفترات طويلة بحيث يكون المتبقي بعد دفع الأقساط بالكاد يكفي لتسديد احتياجاتك الأساسية. وبهذه الطريقة لن يكون بامكانك أن تزيد مالديك من مال.
أكدت التجارب والدراسات أن أي شخص يكسب دخلا متوسطا وغير مثقل بأي ديون يعتبر في حال أفضل كثيرا من شخص دخله مرتفع ولكنه ينوء تحت عبئ ديون وأقساط كبيرة. وتذكر على الدوام أن الاسراف في الانفاق على بعض الكماليات لن يجعل لديك فائضا من المال يمكن أن تنميه فيما بعد.
اكسب اكثر، ادخر.. واستثمر الفرق
أولا، اكسب قدر استطاعتك من المال، ثالثا، تحكّم في إنفاقك للمال في الحياة اليومية. نمِّ ثقافتك المالية لتنجح في تدبير وإدارة شؤونك المالية. ان الدخل يمكنه أن يصنع لك ثروة محترمة إن أحسنت إدارته، وإلا فإن الدخل بالنسبة للبعض مغري للغرق في الديون!
ثانيا، اجتهد قدر استطاعتك لادخار المال وقاوم الرغبة الغريزية في إنفاق المال، التي غالبا ما تنتهي بصاحبها بالعجز كل شهر. تذكر أن مؤشر نجاحك المالي ليس مقدار المال الذي تحصل عليه، بل هو مقدار المال الذي تستطيع أن تبقيه دون إنفاق.
ثالثا وأخيرا، ضاعف مدخراتك واستثمرها بحرص. لم يكن من الممكن أبدا للانسان أن يجني المزيد من المال ويوفر المزيد ويستثمر المزيد بسرعة أكثر مما هو عليه اليوم.
ضع حاجزا بين زيادة الدخل وزيادة الانفاق
ترتفع النفقات لتكافئ اي زيادة في الدخل. يُسمّى هذا قانون “باركنسون“. لو اردت فعلا تحسين وضعك المالي وتأمين مستقبلك لا تقع في فخ “باركنسون”. لا يهم كم المال الذي يحصل عليه الناس، فهم يميلون غريزيا لإنفاقه كله وزيادة. نكسب كلنا اليوم، أكثر مما كنا نكسبه منذ أن بدأنا نعمل، لكننا ربما كنا أفضل حالا وقتها، لأننا لم نثقل كاهلنا بكل هذه الديون والمشتريات والنفقات والمصاريف.
لو كنت فعلا تريد زيادة دخلك، عليك مقاومة الرغبة في انفاق الزيادة / العلاوة / المنحة المالية القادمة. احرص على ادخار نصف أي زيادة غير متوقعة في الدخل. وحاول ان تجعل مصروفاتك تتزايد بمعدل أقل من معدل الزيادة في الدخل لديك. الفرق الذي يتحقق وقتها يجب أن يذهب في الاستثمار والادخار. يجب أن تضع حاجزا كبيرا بين الزيادة في الدخل وبين زيادة نفقاتك.
خاتمة
تمسّك بهدفك في زيادة الدخل وقم بمتابعة وتقييم التقدم الذي تم تحقيقه. والهدف من المتابعة أنه في حال تحقيق اي تقدُّم ملموس عليك مواصلة الجهود في نفس الخط. لكن في حال لم يتم ذلك! فإن الأمر يحتاج الى وقفة لتصحيح الامور وانتهاج اساليب واستراتيجيات أخرى أكثر فاعلية لتحقيق الهدف المنشود.
وبقدر ما أن إمكانات زيادة الدخل لا حدود لها، اعلم أنها لا تفلح جميع الامور دائما من المرة الاولى.. لذلك، خطط واعمل واختبر واستعد دائما لاجراء التعديلات البسيطة طوال طريقك.